لاجئ إفريقي يدفع بأستراليا لمونديال 2022 كـ"عربون شكر"

لاجئ إفريقي يدفع بأستراليا لمونديال 2022 كـ"عربون شكر"

ركلة ترجيحية حاسمة للوصول بأستراليا إلى مونديال قطر 2022 كانت بمثابة عربون شكر للبلد الذي احتضنه وعائلته، هكذا أكّد اللاجئ الإفريقي أوير مابيل ابن الـ26 عامًا وهو يستذكر رحلته من مخيم اللاجئين في كينيا.

عقب التسجيل ركع مابيل احتفالا في حالة من الذهول وقال في وقت لاحق للصحفيين إنه كُتب له أن يسجل.

"كنت أدرك أنني سأسجل.. كانت الطريقة الوحيدة لأقول شكرًا لأستراليا نيابة عن عائلتي". يقول ذلك بفخر وفرح لاعب الجناح الذي دخل بديلا في الشوط الثاني أمام منتخب بيرو، ليسجل التاريخ الرياضي اسمه بارزا.

وُلد مابيل في مخيم للاجئين في كينيا عام 1995 بعد سنة من فرار أهله من الصراع في جنوب السودان، وكان يعيش على وجبة واحدة في اليوم عندما كان طفلاً ويركل الكرة لتمضية الوقت.

بعد إعادة توطينه في أستراليا عام 2006 وهو في سن الحادية عشرة، طوّر أداءه ما مكّنه من الانضمام إلى أديلايد يونايتد في سن المراهقة، قبل أن ينقل إلى ميدتيلاند الدنماركي في 2015. يلعب حاليًا على سبيل الاعارة مع قاسم باشا التركي.

يقول: "وُلدت في كوخ، كوخ صغير. غرفة الفندق الخاصة بي هنا حتمًا أكبر من الكوخ، الغرفة التي كنا نمكث فيها أنا وعائلتي في مخيم اللاجئين".

وأردف: "استقبالنا من أستراليا وإعادة توطيننا، منحاني وإخوتي وعائلتي بأكملها فرصة في الحياة.. هذا ما أعنيه عندما أشكر أستراليا على فرصة الحياة، تلك الفرصة التي منحوها لعائلتي".

انضم مابيل إلى المنتخب الأول للمرة الأولى في 2018 بعد أشهر من مونديال روسيا وبات لاعبًا يعتمد عليه المدرب الحالي غراهام أرنولد، وأكد أنه يأمل أن يُلهم ما حققه لاجئون آخرون.

وفي هذا الصدد يقول: "لقد سجّلت، العديد من زملائي سجّلوا. الجميع لعبوا جزءا في ذلك وربما ذاك الطفل اللاجئ لعب جزءا".

وأكد أوير بول شقيق مابيل لصحيفة أديلاد أدفرتايزر أن عائلته متأثرة جدًا بما حصل، "أن تكون طفلا وُلد في مخيم للاجئين، فقد كانت لحظات مؤثرة جدًا لمجتمعنا.. بمجرد رؤيته يدخل أرض الملعب وهو يمثّل أستراليا يمنحنا شعورًا جميلا".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية